* يقول العقاد كلامًا فيما معناه: «إن العظيم من الأشخاص من انقسم الناس فيه إلى قادح ومادح».
فلابد من النقد، ولكن كالتوابل على الطعام فحسب.
ينقسم النقد إلى قسمين رئيسيين:
1- النقد البناء: وهو النافع الذي يبتعد عن تجريح الذوات، والمنظمات، والهيئات.. استكمالاً لجوانب النقص فقط.
2- النقد المغرض، وهو ضار، يحملُ جورًا وزورًا وبهتانًا؛ بل قد يُسقط العمل، ويصادر الطاقات بالكامل، وليس هو إلا للتجريح والتشفي، ونفث سموم الحقد والغيظ.
وإذا علم هذا، فليتنبه لكيفية التعامل مع هذا النقد..
* كيفية التعامل مع النقد البناء:
1- شكر صاحبه؛ لأن الصديق الصدق من صدقك.
2- الفرح به والترحيب؛ لأن ذلك من الدين، والدين النصيحة، ورحم الله من أهدى لنا عيوبنا.
وليس عيبًا أن نرى أخطاءنا | ||||
عيبنا الأكبر أن نبقى نُعاب | ||||
3- تأمل ذلك النقد، والإفادة منه، مع غضِّ الطرف عن قائله.
4- السعي في تحسين العمل، والمُضي به إلى طريق الكمال، وإن كان الكمال عزيزا.
* كيفية التعامل مع النقد المغرض:
1- معرفة الدافع له؛ مِن حسد، أو حبِّ تصدُّر، أو غير ذلك.
2- الإفادة من النقد، إن كان هناك سبيل لذلك.
3- معرفة الأهداف منه.
4- عدم إشغال النفس بالردود والانتقادات للآخرين، لتكيل لهم كما كالوا لك.. إلا إذا تطلبت المصلحة ذلك فتقدر بقدرها.
5- الحذر كل الحذر من الانتصار للذات فقط.
6- الاحتساب عند الله؛ فما كان لله يبقى ويدوم، وما كان لغيره يذهب ويزول.
* والناس يكرهون من يؤنب ويوبخ في غير محل التأنيب، ومن غير تأن، ودون أي سؤال أو استفسار:
ومن نكر الدنيا على الحر أن يرى …….. عدوًا له ما من صداقته بُدّ
ومسك الختام الصلاة والسلام على النبى العدنان محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم و ادعوا الله ان اكون قد وفقت فى عرض هذه السلسة وان تكون مصباحا لكم يضئ لكم طريقكم الى تغيير انفسكم الى ما يرضى الله عز وجل .
العبد الفقير / عبداللطيف أحمد
0 التعليقات
إرسال تعليق